زياد الخدشي هو رجل يمني من مواليد تعز عام ١٩٧٩ التقيت به عام ٢٠٠٣ عندما وصلت في تعز لأقوم ببحث ميداني. كان زياد في ذلك الصيف خريج كلية المحاسبة في جامعة تعز بامتياز وله كذلك تأثير وائتمان في الحارة التي تربى فيها. أما أنا كان عمري ٢٣ و كانت الخطة حسب منهج الإنثوغرافيا الانعكاسية فعلي أن أهبط في تعز بجواز سفري وتصريح البحث من السلطات اليمنية ثم اندمج في المجتمع متمسكا بمصدقيتي الانعكاسية والتزامي الفكري من أجل المساوة ثم أحدد حلفائي في الميدان نظرا لمكانة تعز كعاصمة التعليم اليمنية. وهذه الخطة أدت إلى ظواهر اجتماعية غير متوقعة إطلاقا وصفتها بالتفاصيل في رسالتي الأولى تحت عنوان : "الزعيم وإخوان الحارة. وصف إثنوغرافي للفراغ".

وفي السنوات التالي واجه صعوبات مهنية قد رواها بنفسه في مقابلة إذاعية عام ٢٠٢١ بعد ما قاموا بعض الجهات الخيرية على دعوة في الفيسبوك.

 
لكن هناك قصة أخرى. احتجز زياد في المصحة النفسية في عام ٢٠٠٧ وكنت أقوم ببحث لا يفهمه إلا القليل. ويشهد على ذلك الخلاف الذي حدث في تلك السنة بيني وبين صحيفة التجمع. وأغتنم هذه الفرصة لأعبر عن امتناني لمصطفى الجبزي الذي تكرم بترجمة إجابتي على هذا المقال، على الرغم من سلوكي في ذلك الوقت وهي مزيجا من السذاجة والشعور بالاضطهاد. هذا كان أسبوعين قبل دخولي الإسلام.
 

استقبال ورشة جدة